كتبت:-دينا سليم أبوالنازع
"هنا القاهرة.. جاءنا الآن من القيادة العامة للقوات المسلحة البيان التالي: نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة، واستولت على نقاط العدو القوية بها، ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة.. هنا القاهرة".
في إحدى الأوقات كان جميع فئات الشعب المصري يلتف حول الراديو في إنتظار صدور صوت الإعلامي الشهير "حلمي البُلك"
مرّ 48 عامًا علي ذلك البيان كما وكأن النصر كان بالأمسِ، حققت قواتنّا نصرًا يقتدي بهِ العالم، نصرًا مُشرفًا عندما إجتازت قواتنّا صفوف العدو ببسالة وشجاعة جامحة، عندما تقهقر إلي مواقعة وعادت الفئران إلي جحورها، فـ كيف خُيل للفأر مواجهة الأسد؟.
بدأت الحرب في الساعة الثانية ظهرًا يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣، حيث كانت إسرائيل ما تزال تبدو أمام العالم قلعة عسكرية منيعه لا يمكن إقتحامها، ولكن كانت هذه مجرد أوهام إسرائليه لم تلبث أن تبددت منذ الساعات الاولي من القتال، فنجحت القوات المصريه في إقتحام قناة السويس وإجتياح حصون خط بارليف بـ خراطيم المياة الذي عُرف أنه أقوي ساتر منيع، وعلي الجبهة السورية نجحت القوات السوريه في عبور الخندق الصناعي، وأندفعت كالسيل الجارِف تشق طريقها في مرتفعات الجولان.
وعرف عن الجيش حينها " الجيش الذي لا يقهر "وبعدها أصيب الشعب الإسرائيلي بصدمة عنيفه، وهكذا إنهارت نظريه الأمن الإسرائيليّ بكل مقوماتها.
إن حرب أكتوبر كانت ومازالت وبلا شك حدثًا فريدًا، بل نقطة تحول في مسار الصراع العربي، فقد أظهرت شجاعة وكفاءة مُقاتيليها، وجهازها الأمني وأساليب القتال العالية، وتفوق الطيران ومدي إرتفاع مستوي ونوعية وقدرتهم علي إستخدام الأسلحة، كما أبرزت التحالف والتساند من بعض الدول والقوات جميعا كـ القوات البحريه" ضفادع بشرية"، ووضوح فكرة أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لأقامه التنميه وتحقيقها.
#٦_اكتوبر
#نصر_اكتوبر
#ذكري_نصر_حرب_اكتوبر
#أخبار_العالم
#The_Universe_of_News
تعليقات
إرسال تعليق