كتبت:-دينا سليم أبوالنازع
التربية ما هي إلا دمج المعتقدات والعادات السليمه في العقول والبُعد عن السلبي منها وتشمل عدة جوانب اخري، من أجل تكوين فِكر ناضج وسليم، أي أنها أساس حياة الفرد فلا تغرس بذور جرجير وتأتي باكيًا كنت أريد مانجا، فـ علينا أن نضع أسس سليمه حتي لا نبكي يوما علي اللبن المسكوب.
في الاساس التربية نوعان: ١- تربية قديمة ٢- تربية حديثة
أولًا التربية القديمة:-
عادةً ينظرون الأباء أو من يتولون عملية التربية أن الطفل لا يعي ولا يفهم لذلك من الضروري توجيهه علي نحو عقولهم هم لا عقل الطفل ولذلك يتعبون عدة أساليب منها:
١- عدم مشاركة الرأي للطفل، وكأنه آله مُسخره تُعطي أوامر وينتظرون تنفيذه أو أنه روبوت بلا هدف شخصي
٢- التدليل المُفرط الزائد عن الحد، يضعه فيما بعد في مسألة توتر وتشويش عقلي وينحاز دائمًا لمن ينجزون عنه أعماله نظرًا لعدم إعطاءه مسؤلية الإعتماد علي النفس ويبقي يحمل خيباته كالام التي تحمل جنينها
٣- الإهمال، ينتج أشخاص غير أسوياء وكأن أباءهم يُخيل إليهم إن لم يتم توجيه فهو سيوجه نفسه بنفسه وهذا مما يجعله عرضه للوقوع في الخطأ، ونقع أيضًا نحن الضحايا أفراد المجتمع البرىء بسبب التكاسل والإهمال الناتج عن أبوان إهتمامهم الاول والاخير الفوز في بابچي
٤- التخويف والترهيب يلغي شخصيه الفرد فنحن في القرن الواحد والعشرون لدينا فئة كبيره ليس لديها فِكر عن الخصوصيه والإستقلال الذاتي، ليس لديهم فكرة الطرق علي الأبواب
ثانيًا التربية الحديثه:-
قبل أن تدرج أشخاص أخري إلي مجتمعنا الحالي عليك الوعي الكافي بما سيواكب وهل أنتم كأباء في الإستعداد الكافي لإنشاء جيل جديد قادر علي مواجهة عصره، وهل لديكم الأسس الكافيه لإعطاءها، فـ حديثًا ينبغي أن يكون لدينا الآتي:
١- الوعي الكافي بأن الطفل لديه عقل مثلك ومثلي ومثل الجميع، له رأي يحبذه ورأي لا يحبذه عليه أن يقع في ساحة الإختيار ليس الفرض
٢- الإهتمام بكل صغيرة وكبيرة لديه وأن ما يشاركه فهو بمثابة إحراز الهدف الأول في مرمى النجاح ودورك تُنميه وعدم إحباطه من أي نوع
٣- توعيتة بأنه خُلق في هذا الكون ليس وحده بل يشاركه الكثير الأخضر واليابس وأنه عليه ترقب أفعاله ما دام لا يأذي الآخر
٤- الثقافه والإنفتاح ضروري لتهيئته وتنميته لكي لا يبقي مُنغلق الفكر لا يواكب عصره
- نصائح هامه -
• كُن قدوة، عادة ينمو الشخص علي ما يراه ويشاهده من البقية الذين حوله، فلا تكن شخصًا جبانًا وتنتظر طفلك كالأسد، يشب المرء كأباءه
• تقديم الحُب والدعم الكافي يساعد علي نضوج شخصيه هادفه و مستقله تُفيد وتنفع
• التأديب الإيجابي، القواعد البشرية تحتاج لُطف وحزم وليس عنف، طفلك يريد التعلم وأنت وسيلته التوجيهية الوحيده من أجل أن ينتفع صحيحًا
• كُن مصدر الأمان، غالبية الاباء يسقطون تلك النقطه وكأنها شىء هينًا مما يجعل ذلك عرضه للبحث عن مصدر أمان أخر وهذا يؤثر سلبي علي بعض الابناء، التربيه بشكل آمن يساهم في نشأة نفسية بشكل كبير نحو الأفضل
• الاندماج مع طفلك غالبية الوقت، إن التواصل مع الأبناء أمر مهم يساعد علي تنميه العلاقات والموده بين الابناء والاباء مما يخلو من التفكك.
#التربية
#التربية_القديمة
#التربية_الحديثة
#أخبار_العالم
#The_Universe_of_News
تعليقات
إرسال تعليق