كتبت:- منة أحمد محروس
الحياة كلمة تحمل بين حروفها معاني أكثر من عدد ، فالحياة هي تجارب ومغامرات كل يوم موقف وكل يوم وجه، فلنستمتع بالحياة ونعيشها بأفضل شيء الحياة سلم: البعض يصعد درجاته والآخر ينزلها.
يُعلّم القرآن الناس أنّ الغاية من الحياة تقوم على عبادة الله بالإيمان وفعل الخير، والعمل الصالح [٢] كما جاء في قوله تعالى في الآية الثانية من سورة الملك: "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"،[٣] ومحاولة إرضاء الله تُعد هدف كل مؤمن صادق، إذ يرتبط صدق الأفراد بأعمالهم في الحياة مثل: الوفاء بالعهود، والتحلّي بالصبر، ونشر السلام بين الناس، والتصدّق على الفقراء والمُحتاجين[٢] كما جاء في سورة البقرة آية 177، قال تعالى: "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ".[٤]
كيفيّة الإحساس بالحياة :
نقصد بالإحساس بالحياة؛ إدراك الإنسان عن طريق العاطفة أنّه حيٌّ في تصرّفاته، وفي إنجازاته، وطريقة تفكيره، وأنّه متصلٌ بمظاهر العيش، وكل الأحداث الدائرة حوله، وإنّ عكس ذاك الشعور، يدفع بالإنسان نحو العزلة، والانفصال عن الواقع، والتعرّض لنوبات شديدة من الاكتئاب، التي قد تصل أحياناً إلى الرغبة في الانتحار، وفيما يلي نقدم لكم بعض النصائح التي تساعد الإنسان على تخطي مشاكله وهمومه اليوميّة، وتوفر له الإحساس الحقيقي بالحياة:
1-القناعة كنزٌ لا يفنى:
إنّ الرضا عن ما يملكه الإنسان من قدراتٍ أو ميّزاتٍ، أو مالٍ، وصحةٍ وغيره؛ يشكل مفتاحاً للسعادة، وطريقاً سهلاً للشعور الدائم بالبهجة، والطاقة الإيجابيّة، وهذا ما تحتاجه الحياة لتستمر وتحلو أيضاً.
2-البحث عن هويه:
إنّ عدم معرفة الفرد بأهدافه في الحياة؛ تجعله فاقداً لهويته، ممّا قد يشعره بالضياع في كثيرٍ من الأحيان، وربما سيراوده إحساسٌ بالنقص بالمقارنة مع آخرين، ويمكن للمرء تحديد هويته من خلال؛ عمله في المجال الذي يرغب به، وتحقيق طموحه .
"ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئاً نناضل من أجله."
الحياة ليست إلا محطة نقف عندها قبل الإنتقال للحياة الخالدة، فعلينا دائماً أن ننظر لها بنظرة أمل وتفاؤل ونرسم طريقنا بفرح وبأن الآتي أجمل، ولا تيأس وتضعف مهما مررت بظرف يعكّر صفوة الحياة، فلا بد من أن يأتي من يبعت البسمة والأمل في نفوسنا.
علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينةً بيوتها المحبّة، وطرقها التّسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني، وعلّمتني أن لا أندم على شيءٍ، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كلّ مكان.
علّمتني الحياة أن أقابل الخير بالخير، وأن أقابل الشرّ بالخير، وأن أقابل الاحسان بالإحسان، وأقابل الإساءة بالإحسان.
الحياة تشبه الرواية الطويلة، في بعض صفحاتها يكون الفرح والأمل، وفي بعض صفحاتها يكون الملل، وفي بعض صفحاتها يكون الحزن، كما تضم أبطالًا وقصصًا وحكايات، لذلك يجب على كل شخص أن يُحسن قراءة حياته كي يعيش سعيدًا فيها، وأن يُحسن استغلالها بالصورة الأمثل كي تظلّ حياته مشرقة، لأن الأيام والليالي لا تتكرر أبدًا، وما يمضي من الحياة لا يعود، وهي مثل القطار السريع الذي لا ينتظر أحدًا، ويقول الشاعر في وصف الحياة وما فيها: والناسُ همُّهُمُ الحياةُ ولا أرى طول الحياة يزيد غيرَ خبالِ وإذا افتقرْتَ إلى الذخائرِ لم تَجِدْ ذخرًا يكون كصالحِ الأعمال.
الحياة الاجتماعية من المنظور الإسلامي:
لم يترك الدين الإسلامي صغيرة ولا كبيرة إلا وتكلم عنها في كافة نواحي الحياة، ولم يغفل الدين الإسلامي قواعد حياة الأفراد الاجتماعية وقام بوضع ضوابط وشروط لهذه الحياة الاجتماعية وهي كما يلي: الانسان يجب ان يكون محباً للحياة ومقبل عليها. الإنسان يشغل أوقات فراغه بالأشياء النافعة والعبادات والهوايات وذلك يعلي تنشط الإنسان.يجب ان يضع الإنسان لنفسه اهداف لكي يسير عليها، ويصل لها في النهاية. وهذا الهدف يجعل للحياة طعم ومتعة.
"لا تيأس إذا رجعت خطوة للوراء، فالسّهم يحتاج أن ترجعه للوراء لينطلق بقوةٍ إلى الامام."
#الحياة
#أخبار_العالم
#The_Universe_of_News
تعليقات
إرسال تعليق